Saturday, October 13, 2012

سلطات الاحتلال المغربية تضايق إطارا صحراويا وترغمه على مغادرة وطنه بحثا عن عمل

سلطات الاحتلال المغربية تضايق إطارا صحراويا وترغمه على مغادرة وطنه بحثا عن عمل 13/10/2012
اضطر الشاب الصحراوي، صالح البشرة، لمغادرة وطنه بحثا عن عمل في الخارج بعد أن تعرض لمضايقات كثيرة وللحرمان من فرص شغل عديدة في الصحراء الغربية وفي المغرب، حيث كان دائما يجد نفسه عرضة لاستهداف المخابرات المغربية. الشاب الصحراوي، المزداد في العيون المحتلة سنة ١٩٧٣ الذي درس بجامعة الرباط، ثم هاجر للولايات المتحدة الامريكية، ليحصل على الجنسية الامريكية، ويعود بعد عشر سنوات من الغربة لموطنه الاصلي بحثا عن عمل دون جدوى. ولدى عودته حاول الشاب الصحراوي مواصلة دراساته العليا بالتقدم مرات عديدة بطلب تسجيل للدكتوراه في الجامعات المغربية، غير أن طلباته كانت دائما تقابل بالرفض على أسس لا علاقة لها بملفه أو بالشهادات التي لديه، بل لاسباب سياسية. ولم يفقد صالح البشرة، المعروف في مدينته باسم "جمال"، الامل، بل شرع في البحث عن عمل للتأكد من أنه ليس مستهدفا، حيث قدم طلبات للعمل نظرا لتوفره على شهادات وكفاءات متعددة ومتنوعة، وتم قبوله فعلا بملصب سلم 11 كمتصرف ممتاز بوزارة التعليم العالي المغربية، وتم تعيينه سنة 2010 بالأكاديمية الجهوية للتعليم بمدينة العيون المحتلة، إلا أنه فوجئ بمدير الأكاديمية يلغي هذا التعيين بعد فترة قصيرة بحجة أن هناك "جهات عليا" سألت عنه، وغير مرتاحة لنشاطه ومواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية، وأنها على علم ب"أنشطته وآراءه وعلاقته بالولايات المتحدة الأمريكية". وفي غشت 2011 تم قبول ملفه مرة أخرى لوظيفة كاتب في الشؤون الخارجية درجة أولى بوزارة الخارجية المغربية، وتم استدعاءه بالفعل لإجراء مقابلة شكلية من أجل التعيين وهو ما حصل حيث تم قبوله لشغل المنصب، غير أنه فوجئ بعدم استدعاءه للالتحاق بالمنصب "نتيجة لتقارير من طرف الأجهزة الأمنية". ،وفي منتصف ديسمبر سنة 2011 تم استدعاءه من طرف عمالة الطرفاية من اجل تقديم ملف لمنصب متصرف سلم 11 إلي أنه فوجئ بعد أيام قليلة بالشطب على أسمه من اللائحة وبعد الاستفسار في مديرية الموارد البشرية في وزارة الداخلية بالرباط كان الجواب على أن ملفه تنقصه المعادلة الإدارية لشهادة العليا المتحصل عليها بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر العاري من الصحة لأن ملفه كان يتضمن على معادلة مسلمة من طرف وزارة التعليم العالية المغربية ومنشورة أيضا في الجريدة الرسمية المغربية . وفي شهر مارس من سنة 2012 تم قبول طلب ملف عمل للصالح البشرة لدى أحدى المنظمات الدولية العاملة بمدينة العيون المحتلة إلا أن الجهات الأمنية المغربية وفور علمها بالخبر تدخلت لدى مدير المنظمة الدولية وعرقلت سير هذا الملف وبالتالي تم حرمانه من الحصول على تلك الوظيفة. ولم تتوقف المضايقات عند هذا الحد، إذ أن الشاب الصحراوي وبعد أن يس من امكانية ايجاد عمل أو وظيفة، شرع في التفكير في تأسيس شركة سياحية خاصة، لكن سلطات الاحتلال المغربية بمدينة العيون المحتلة رفضت طلبين للاستثمار في مدينة العيون في المجال السياحي وأجهضت جهوده في هذا المجال. أكثر من ذلك، لم تتوان سلطات الاحتلال المغربية أيضا عن تخريب ممتلكات خاصة للشاب امعانا في الضغط عليه ليغادر وطنه المحتل، حيث قامت بتهديم ملكية خاصة له بمنطقة "أمقرير". وبحث صالح البشرة عن أسباب هذه المضايقات وهذا المنع والرفض الذي يعاني منه كلما اقترب من الحصول على عمل أو فكر في مشروع خاص وكان الجواب الذي يصطدم به دائما أن جهات أمنية تقف وراء ذلك الإقصاء لمنعه من الإقامة والاستقرار في وطنه ومسقط رأسه، العيون المحتلة، بحجة أنه شخص غير مرغوب فيه من طرف سلطات الاحتلال المغربية. للإشارة فإن الشاب الصحراوي صالح البشرة، له علاقات وطيدة مع عدد من ممثلي المنظمات الدولية بحكم دراسته في الولايات المتحدة الامريكية، ونشاطه الجمعوي على مستوى القارتين الاوروبية والامريكية، كما أنه سبق وعمل مع عضو من الكونغرس الامريكي كمتدرب بمكتب بواشنطن. غير أن الشاب كذلك ابن لمعتقل سياسي سابق من ضحايا المعتقل السري المغربي "مكونة"، ولديه علاقات وطيدة مع عدد كبير من المدافعين الصحراويين والعالميين لحقوق الانسان، ولديه علاقات ايضا مع ممثلين عن عدد من السفارات والمنظمات التي تشتغل في المغرب، وهو ما يزعج نظام الاحتلال لقدرة صالح على ايصال صوته وصوت ابناء شعبه للعالم. أما بالنسبة للمستوى العلمي لصالح فهو حاصل على شهادة الأدب الانجليزي من جامعة الرباط، وعلى شهادة عليا في تسيير المنظمات الغير حكومية من جامعة ولاية كنتاكي الامريكية، وشهادة ماستر في علم الإدارة من جامعة ولاية كنتاكي، وشهادة في التوجيه والخدمات الدولية من طرف الصليب الأحمر الأمريكي، وشهادة في الترجمة الفورية من طرف مكاتب الترجمة الأمريكية، وهو عضو جمعية المترجمين العرب العالمي ين،وعضو جمعية قدماء الدارسين بجامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، ويجيد اللغة العربية، الانجليزية والفرنسية والاسبانية.

No comments: