Saturday, May 19, 2007

عن التدخل الهمجي لآلة القمع المغربية ضد الطلبة الصحراويون بالرباط




تقرير تفصيلي:

عن التدخل الهمجي لآلة القمع المغربية ضد الطلبة الصحراويون بالرباط

" لايسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم"


في إطار التضامن مع الطلبة الصحراويين ضحايا آلة القمع المغربية بالموقع الجامعي أكادير منذ يوم 3ماي 2007 نظم إخوانهم بالرباط اعتصاما تضامنيا مفتوحا أمام الحي الجامعي السويسي الأول منذ 9 مايو 2007 رفعت خلاله اللافتات المعبرة عن التضامن مع الطلبة الصحراويون بمختلف المواقع الجامعية وخاصة أكادير ومراكش والدار البيضاء حيث يتعرض الطلبة للاعتقال والتنكيل والطرد الجماعي من الأحياء الجامعية ،ولافتات يطالب من خلالها الطلبة الصحراويون تقرير المصير والاستقلال هذا الاعتصام كشكل نضالي سلمي وحضاري دام ثمانية أيام تخلله وقفات وحلقيات وتخليد للذكرى 34 لإعلان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ورواق لصور الطلبة الصحراويون الضحايا بالمواقع الجامعية الأخرى وعلى رأسهم البطلة "سلطانة خيا"، ثم لافتات يعبر من خلالها الطلبة عن مواقفه الثابتة وقناعاتهم الراسخة في الحرية والكرامة للشعب الصحراوي، ويوم 16 مايو 2007 شرع الطلبة داخل المعتصم في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة تضامنا مع الطلبة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بأكادير ومراكش ومع المصابين خاصة الطالبة " سلطانة خيا" وفي نفس الليلة على الساعة الرابعة و15 دقيقة صباحا وعلى حين غرة (كومندوس) بزي مدني تابع لأجهزة الأمن المغربية يباغت الطلبة الصحراويون المعتصمون أمام الحي الجامعي السويسي الأول هذا " الكومندوس" الذي تسلل أعضاءه خلسة وبشكل فردي من قبل إلى داخل الحي الجامعي بتواطؤ وتغطية ومساندة من إدارة الحي الجامعي وأعوانها ليهاجموا المعتصمين العزل والذين كان بعضهم يغط في نومه بينما كانت البقية مكلفة بالحراسة ، هذه الفرقة مدججة بعصي خشبية سميكة وطويلة حيث أنها انهالت على الطلبة ضربا وتنكيلا على حين غرة وهذا " الكومندوس" كان مدعوما من مختلف الأجهزة الأمنية السرية والتي استقدمت للحي الجامعي على متن سيارات لحمل المؤن والخضر من أجل عدم لفت الانتباه والتي حاصرت الحي الجامعي من كل صوب فكانت نتيجة هذا التدخل الغادر اعتقال 10 أبطال وإصابة آخرين إصابات عديدة.

المـعـتـقـلـون:

الاسم الكامل
الصفة
المستوى الدراسي
مستوى ونوع الإصابة
محمد علي أندور
طالب
الثانية ماجستير
جروح غائرة في الرأس
مولاي أحمد عيلال
طالب
الثانية حقوق
اليدين والقدمين
عبداتي الدية
طالب
الثانية حقوق
الظهر والقدمين
العالم أبا
طالب
الثانية اقتصاد
اليدين والساعدين
الحسين الضالع
طالب
الثانية حقوق
اليدين والذراعين
الناجم أصغير
طالب
الثانية حقوق
القدمين والكتفين
لخليفة الجنحاوي
معتقل سياسي سابق
-
مختلف أنحاء الجسم ونزيف في الأذن
محمد الحسن الليلي
طالب
الأولى علوم
الظهر والقدمين
ابراهيم لمين
تلميذ
الأولى ثانوي
الظهر والقدمين
محمد العلوي
تلميذ
باكالوريا
مختلف أنحاء الجسم

المـصــابـون:

الاسم الكامل
الصفة
المستوى الدراسي
مستوى ونوع الإصابة
لوشاعة أمع
تلميذ
باكالوريا
جرح غائر في الذقن
محمد أمبارك ديدي
طالب
أولى ماستر
الأضلع و الذراع و الرأس
غالي الكارحي
طالب
مجاز
مختلف أنحاء الجسم
محمد لمين الجعفاري
طالب
الثالثة علوم
مختلف أنحاء الجسم
غالي الخليل
طالب
-
المرفق والذراع
سيدي حمدي بوحنانة
طالب
أولى ماستر
الوجه والرأس
الشيخ أعمر حداد
طالب
الأولى حقوق
القدمين والكتف
يحظيه لبيهي
طالب
الثالثة حقوق
القدمين
بداد أعبيد
طالب
-
القدمين

بعد هذا الهجوم الغادر والملتف في جنح الظلام وبعد تفريق بقية المعتصمين وملاحقتهم في كل الإتجاهات تم نقل المعتقلين على متن تلك السيارات الخاصة إلى مقر ولاية الأمن بالرباط في تلك الأثناء تجمع الطلبة الصحراويون بالحي الجامعي السويسي الأول ، حيث نظموا وقفة سلمية من أجل اطلاق سراح رفاقهم الأبطال وقد استمرت من الساعة 30:4 دقيقة صباحا حتى حدود الساعة 30:8دقيقة عرفت هي الأخرى تدخلا همجيا من طرف مختلف الأجهزة القمعية التي كانت مدينة العرفان بأكملها والتي تحوي الحيين الجامعيين السويسي الأول والثاني،حيث ضربت طوقا أمنيا بشكل دائري مع تثبيت مراقبة على أبواب المدينة (باب العرفان) الذي تمركز به طاقم من كبار موظفي الدولة المغربية وعلى رأسهم الكاتب العام لولاية أمن الرباط والذي قاد الهجمة الشرسة مصحوبا بمختلف قادة الأمن السرية والعلنية مرفوقين بمديري كل من الحي الجامعي السويسي الأول " محمد أولاد خيي" والسويسي الثاني " علال الرميش" وبعض موظفي إدارتيهما وذلك من أجل التعرف على الطلبة الصحراويين وإرشاد قوى الأمن على كل طالب وطالبة صحراوية حيث تم منع خروج أي طالب من الباب المذكور والأبواب الأخرى قبل الإطلاع على بطاقة التعريف وبناءا عليها يسمح للطلبة المغاربة بالخروج أما الصحراويون فالمآل معروف والتهمة معروفة وهي "الهوية الصحراوية" .
وبعد أن تم تهيئ كل الوسائل المادية من تشكيلات أمنية متراصة وقيادة مركزية لهذه الأجهزة تحت إمرة الكاتب العام المذكور، تم إعطاء صفارة الانطلاقة لهذه الحشود بمشاتها وسياراتها والتي أطلقت على الصحراويين العزل من كل صوب ليضطروا مرغمين للدفاع عن أنفسهم داخل أسوار الحي السويسي الأول الذي يوصف مجازا بالحرم الجامعي حيث تحصن الأبطال رغم قلتهم ورغم تبعات الاعتصام المفتوح من إجهاد وإضراب عن الطعام وتعب وقلة النوم داخل الحي المذكور وظلوا صامدين في المواجهات الغير المتكافئة إلى أن تمكنت أجهزة الأمن من الدخول من مختلف أبواب الحي الجامعي السويسي الأول وكانت مكونة من تشكيلات: (التدخل السريع المتنقلة المعروفة ب"موبيل"-قوات السيمي-القوات المساعدة-قوات مايسمى مكافحة الشغب-قوات متخصصة-الشرطة القضائية-مجموعات بزي مدني-الوقاية المدنية).
وبعد سيطرتها على الحي الجامعي السويسي الأول من خلال ضرب حصار على مختلف العمارات السكنية والبدء بالهجوم على العمارة(ب)و(هـ) حيث تمت مداهمة كل غرف الطلبة الصحراويين والتي تم انتقاؤها بمساعدة مدير الحي وطاقمه من حراس العمارات ومكلفين بالغرف ، حيث تمت المداهمة بناءا على لوائح الإدارة والمفاتيح المزدوجة لأبواب الغرف وأشرف على ذلك الكاتب العام المذكور رفقة مدير الحي الجامعي و قيادات أمنية أخرى المرابد ين قرب عمارة (ب) حيث أعطيت الأوامر لأفراد من الوقاية المدنية مستعينين بأدوات حادة من تكسير أبواب الغرف لفسح المجال لقوات التدخل المختلفة التي عاثت فسادا في كل الغرف من نهب لكل ما قل حجمه وغلا ثمنه من ( هواتف نقالة ،نقود، حواسيب متنقلة،ساعات،أجهزة أخرى) والعبث بأثاث الطلبة وتمزيق وثائقهم من (بطائق الطلبة وجوازات السفر والشواهد الجامعية والكتب والمقررات الدراسية) وتكسير للأجهزة ( آلات التلفاز، الحواسيب، آلات التسجيل) ناهيك عن الأواني وكل ما وجد بالغرف وكانت حصيلة هذه الهجمة الممنهجة اعتقالات والعديد من الإصابات وحسب آخر المعلومات الشحيحة بفعل الحصار كانت على الشكل التالي:
المـعـتـقـلـون:

الاسم الكامل
الصفة
المستوى الدراسي
مستوى ونوع الإصابة
ابراهيم الغرابي
تلميذ
باكالوريا
حالة خطيرة"العين اليسرى والرأس"
الولي الزاز
طالب
الأولى حقوق
حالة خطيرة "كسور على مستوى الساعدين والعين اليمنى"
حمادي الشيخ
طالب
الثالثة انجليزية
كسر في اليد والظهر
عابدين بونعاج
تلميذ
باكالوريا
مختلف أنحاء الجسم
ابراهيم السالم الطالبي
تلميذ
الأولى ثانوي
كسر في الساعد
الطاهر لبات
تلميذ
باكالوريا
مختلف أنحاء الجسم
يونس أكادر
طالب
الرابعة حقوق
مختلف أنحاء الجسم

كما تجدر الإشارة إلى أن الطلبة المعتقلين 17 تعرضوا للتعذيب النفسي الشديد حيث تم إجبارهم على ترديد نشيد دولة الاحتلال ردا على ترديدهم للنشيد الوطني الصحراوي في الاعتصام وتحيتهم للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لكنهم رفضوا ذلك بشدة.

المـصــابـون:

الاسم الكامل
الصفة
المستوى الدراسي
مستوى ونوع الإصابة
يحظيه خيا
طالب
الثانية ماجستير
جرح غائر في الأذن
محمد لمين الجعفاري
طالب
-
مختلف أنحاء الجسم
السالك أهل فكو
طالب
الثالثة حقوق
المرفقين
حمادة لمباركي
طالب
الثانية ماجستير
مختلف أنحاء الجسم
ابراهيم السعيدي
طالب
الثالثة حقوق
" " "
محمد علي السلوكي
طالب
الثالثة حقوق
الذراع
مؤمل أنتيتيش
تلميذ
باكالوريا
الرأس
عبد الودود أسميد
طالب
الثالثة اقتصاد
مختلف أنحاء الجسم

وبالتوازي مع ذلك كانت مدينة العرفان المحاصرة تشهد حملات تمشيطية على كل الصحراويين بناءا على المخبرين وعملاء دولة الاحتلال وعلى (اللون الأسمر أو لباس الملحفة بالنسبة للطالبات المميزين للصحراويين) ناهيك عن استفزاز الطالبات الصحراويات بالأحياء الجامعية الأخرى وخوض الحرب النفسية ضد كل ماهو صحراوي من خلال زرع مجموعات متعددة من الشرطة بزي مدني المرابطين بالحيين الجامعيين المذكورين حيث تحولا إلى ثكنات لمختلف الأجهزة الأمنية (وإمدادهم بالمآكل والمشرب من المطعم الجامعي وكل حاجياتهم) وفي المقابل تم إغلاق المطاعم في وجه كل الطلبة وتم إخبار الطلبة المغاربة بضرورة مغادرة الأحياء الجامعية والتهديد بالاستهداف في حالات البقاء كما تم توزيع صور الطلبة الفاعلين على موظفي الحيين الجامعيين قصد اعتقالهم ولازال الطلبة الصحراويون رغم الهاجس الأمني والتطويق والحرب النفسية ورغم أن هذه الأحياء أضحت مرتعا وثكنات لمختلف قوى القمع ،صامدين حتى إطلاق سراح إخوانهم الأبطال وحتى إطلاق بقية الطلبة في أكادير ومراكش وتوفير شروط التحصيل العلمي بكل المواقع الجامعية وعلى رأسها الدار البيضاء والتي لازال فيها الطلبة الصحراويون عرضة للتشرد والطرد الجماعي من الحي الجامعي.

الاستقلال الاستقلال هو الغاية وراس المال
المجد والخلود للشهداء الأبرار

الطلبة الصحراويون بالرباط
18.07.2007

No comments: